78 - ~ إحذر ، الموت في الداخل ~

العقاب الخامس ، تم إعادة جسم وانغ شو كما كان في البداية كما لو أنه لم يتعرض لأي تعذيب ، حرق ، او طحن ،

باختصار ، عاد جسده سالما معافى ، كما لو أن ما مر به كان مجرد أوهام أو حلم سيء . لكن الألم كان حقيقيا بلا شك ..

" لقد إنتهينا من التعذيب الجسدي ، سننتقل للتعذيب النفسي هـهـهـهــا "

كان باين يستمتع باعطاء الألم لوانغ شو ، لو يكن له أي نية للتوقف أو التساهل ، كان مخلوقا يقوم بعمله كما يفترض به ان يكون ..

" العذاب الخامس ، سترى عائلتك تموت امامك ملايين المرات ، حتى تتوسلني لتخليصك من الوهم ...و بالبطع .لن أفعل هـهـهـهـا "

بمجرد سماع طريقة التعذيب الغبية هذه ، إبتسم وانغ شو إبتسامة متشنجة ، كان سعيدا بسماع أن التعذيب الخامس ، الذي يفترض أن يكون اسوء من سابقيه ...سيكون هكذا ، مجرد وهم سخيف .

عندما رأى باين إبتسامة وانغ شو تلك ، إبتسم بسخرية :

" اتعرف كم شخصا نجح في شنق نفسه بنجاح و الحصول على جائزته ؟ "

" كم ؟ "

" إثنان فقط ...أنت ، و واحد قبلك ، إحزر في أي مرحلة من التعذيب توقف ذلك الشخص الذي سبقك ؟ ...في المرحلة الخامسة ، التي انت فيها الان ، لقد كان ذلك الشخص حاكما ، لكنه مع ذلك لم يستحمل رؤية أهله يموتون ، اتظن أنك افظل من حاكم ؟ "

قبل وانغ شو ، كان هناك حاكم واحد فقط دخل هذا الاختبار و نجى ، و هذا الشخص هو بوذا ...

إجتاز بوذا أربعة أساليب تعذيب ، الحرق ، الدود ، الطحن ، و البكتيريا ، كانت سهلة بالنسبة لحاكم قوي مثله ، لكن عندما حان وقت الاختبار الثالث ، إستسلم !!

في الاختبار الثالث سترى عائلتك و أصدقائك يموتون امامك ملايين المرات ، و انت لا تقدر على فعل شيء لإيقاف ذلك ...السبب الذي جعل بوذا يستسلم ، هو أن عائلته ميتة بالفعل خلال اخر حرب مع الوحوش الكونية ، كان حزينا لذلك ، و لم يقدر على إكمال هذا الاختبار الذي سيضطر فيه لرؤية عائلته تموت أمامه ، ليس مرة او مرتين ، بل ملايين المرات ..

...

تأمل باين في وانغ شو المشنوق لثواني ، وقال بعدها :

" أرى أنك لست عاديا ...لست بشرا ...و لا وحشا كونيا كذلك ...لا اعلم حقا ما انت ، لكن لا أظن أنك ستصمد ، إلا لو كنت بلا قلب حرفيا ...و هذا غير ممكن بالنسبة للكائنات داخل الشجرة ، كل كائن داخلي ، أي اصله من الشجرة ، يكون مقيدا بقيم و مشاعر يصعب كسرها "

" كفاك كلاما و لتبدأ ..."

" همف ! .. تعذب في صمت "

تحولت الصورة أمام وانغ شو إلى منطقة منبسطة ضخمة ، في مرأى وانغ شو ، كان والده ، إمبراطور الضوء الأبدي ، أمه : إيليزابيث ڤيداس ، أخوه : بن كوارتز ...و اكثر من 1000 من أخوته الأخرين ، لم يكن على معرفة بهم ، لكنهم بعد كل شيء يعدون من عائلته .

حدق وانغ شو في وجه والده بغضب ، كانت النظرة على وجه يوليوس كوارتز كما يتدكرها وانغ شو ، باردة و مرعبة ...

بالرغم من ان وانغ شو كان يعرف أنه مجرد وهم ، إلا أنه لم يستطع السيطرة على غضبه ، كان يأمل أن يتخلص من الحبل حول عنقه ، و يبرح والده الوهمي ضربا ..

من اللامكان ، خرج وحش بشع ، كان عبارة عن مزيج بين بشري و حشرة ، بشع مخيف ، توجه ناحية عائلة وانغ شو ، و بدأ في سفك دمائهم ... و وانغ شو يراقب بصمت .

من بين كل هؤلاء الناس ، كان الذين عاملوا وانغ شو كبشري هم والدته الميتة و اخوه الذي ضحى بنفسه لأجله ، غير هذا ، كان الكل كالنفايات في نظره ، موتهم أو حياتهم كعدمهم ..

و هكذا ، مر يوم .

اليوم الذي بعده ،

ظهر باين مجددا ، و كانت على محياه ملامح حزن أو غير رضى ، وقال بإتجاه وانغ شو :

" مبروك ، لقد أكملت طقوس تقديم التضحية ، ستحصل على جائزتك "

" ماذا ؟ . لكننا لم تنتهي بعد ، نحن في اليوم الخامس فقط ، لا يزال هناك أربعة أيام ! "

ظهر يونيلڤ من اللامكان ، و إتجه ناحية وانغ شو و هو يحلق بجناحيه الكبيرتين ،

" لا تقلق يا وانغ شو ، بالرغم من انك لم تكمل الطقوس لكن الحائزة التي ستأخدها ستكون كاملة ، أي انك ستأخد جائزة الاختبارات الاربعة الاخرى أيضا "

" و لماذا ؟؟ "

" الراغناروك ...أي الحقبة العاشرة على وشك الدخول ، مجيئك لهذا المكان مخالف للتنبؤات ، أي انك غيرت المستقبل بعد أن عرفته ، بقائك هنا سيجعل مقعدك في الراغناروك فارغا ، لا احد يستطيع تولي تلك المهمة غيرك ، أتمنى لك حظا مقرفا مثل مخططك ، إلى اللقاء "

فجأة ، فتح وانغ شو عينه ،كان مشنوقا في غصن الشجرة داك ، كما علق نفسه في الاول .

قطع وانغ شو الخيط ، و نزل للأرض حيث كان لوكي ينتظره هناك ,

بمجرد ان لمح لوكي جسد وانغ شو ينزل ، إتسعت عيونه ، و غرق في الشكوك و الفرضيات ..

عندما نزل وانغ شو على الارض ، حدق فيه لوكي و قال :

" أليست مجرد خمس ايام ؟ "

" بالفعل "

" و لما خرجت ، هل إستسلمت في اليوم الخامس ؟ "

" لم افعل ، لقد طُلِب مني المغادرة "

" و لما ؟ "

" الراغناروك "

" ما بها ؟ "

" إنها على وشك البدأ ! "

" !!! "

...

...

...

..

أثناء طيران وانغ شو و لوكي في سماء عالم كوارتز ، سأل وانغ شو :

" ذاك الحاكم الذي نجا من الشنق من قبل ، هل تعرف مكانه ؟ "

" في الحقيقة ، ظننته في عالم كوارتز هذا ، و لكن في الخمس ايام التي كنت مشنوقا فيها ، بحثت و لم أجد ، لكن بعدها وصلتني رسالة روحية منه ، تخبرني عن مكان وجوده "

" أين ؟ "

" عالم تيتان هايم "

" خدنا إليه "

" حسنا "

نزع لوكي قبعته عن رأسه ، فبدأت في التضخم تدريجيا ،

وضع لوكي القبعة على الارض ، و دخلها برفقة وانغ شو ..

فتح عينه ، في عالم مختلف ، واحد من العوالم التسع العضيمة ، عالم تيتان هايم ..

في هذا العالم ، كل شيء عملاق ، عملاق بدرجة هائلة ، يصل طول الشجرة العادية إلى كيلومتر واحد ، و سكان العالم لـ100 متر ....طيور و زواحف عملاقة ، حتى الحشرات كانت بحجم البشر العاديين ..

أما عن بنية هذا العالم ، فقد كان غريبا لكن طبيعيا في نفس الوقت ، حيث ينقسم لجزئين ، النصف الاحمر : مكان مليىء بالحجارة و الحمم البركانية ، بدون أي أشجار أو مخلوقات غير العمالقة المرعبين ...

أما النصف الثاني ، النصف الاخضر ، فقد كان مكان طبيعيا بغض النظر عن الحجم الهائل للكائنات ،

كان وانغ شو ، و لوكي حاليا في المنطقة الحمراء ،

" أين يوجد ؟ "

" كهف النسيان ، إنه قريب من هنا "

..

طار وانغ شو و لوكي متجهين لهذا المكان المسمى كهف النسيان ، الذي يختبأ فيه حاليا ، بوذا ...واحد من حكام إيجدراسيل السابقين ..

بعد دقائق ، وصل وانغ شو و لوكي لوجهتهم ، كان كهفا عملاقا ،

تجول وانغ شو بنظره في الارجاء ، كانت هناك لافتة ضخمة واضح انها صنعت من طرف العمالقة مكتوب عليها :

∆ إخذر ، الموت في الداخل ∆

حتى كائنات مثل العملاقة كتبت تحذيرا أمام مدخل هذا الكهف ، مما يوضح قوة هذا الحاكم اللاجىء في الداخل .

بدون إستغراق أي وقت ، حمل وانغ شو صخرة كبيرة على يديه ، و رماها بقوة داخل الكهف كما لو أنها كرة ،

بوووم !!

إرتطمت هذه الصخرة بما يوجد داخل الكهف المعتم ،

فجأة ، صدر صوت تكسير الصخر ،

" من في الخارج ؟؟ "

2022/05/14 · 255 مشاهدة · 1273 كلمة
وانغ شو
نادي الروايات - 2024