العقاب الخامس ، تم إعادة جسم وانغ شو كما كان في البداية كما لو أنه لم يتعرض لأي تعذيب ، حرق ، او طحن ،
باختصار ، عاد جسده سالما معافى ، كما لو أن ما مر به كان مجرد أوهام أو حلم سيء . لكن الألم كان حقيقيا بلا شك ..
" لقد إنتهينا من التعذيب الجسدي ، سننتقل للتعذيب النفسي هـهـهـهــا "
كان باين يستمتع باعطاء الألم لوانغ شو ، لو يكن له أي نية للتوقف أو التساهل ، كان مخلوقا يقوم بعمله كما يفترض به ان يكون ..
" العذاب الخامس ، سترى عائلتك تموت امامك ملايين المرات ، حتى تتوسلني لتخليصك من الوهم ...و بالبطع .لن أفعل هـهـهـهـا "
بمجرد سماع طريقة التعذيب الغبية هذه ، إبتسم وانغ شو إبتسامة متشنجة ، كان سعيدا بسماع أن التعذيب الخامس ، الذي يفترض أن يكون اسوء من سابقيه ...سيكون هكذا ، مجرد وهم سخيف .
عندما رأى باين إبتسامة وانغ شو تلك ، إبتسم بسخرية :
" اتعرف كم شخصا نجح في شنق نفسه بنجاح و الحصول على جائزته ؟ "
" كم ؟ "
" إثنان فقط ...أنت ، و واحد قبلك ، إحزر في أي مرحلة من التعذيب توقف ذلك الشخص الذي سبقك ؟ ...في المرحلة الخامسة ، التي انت فيها الان ، لقد كان ذلك الشخص حاكما ، لكنه مع ذلك لم يستحمل رؤية أهله يموتون ، اتظن أنك افظل من حاكم ؟ "
قبل وانغ شو ، كان هناك حاكم واحد فقط دخل هذا الاختبار و نجى ، و هذا الشخص هو بوذا ...
إجتاز بوذا أربعة أساليب تعذيب ، الحرق ، الدود ، الطحن ، و البكتيريا ، كانت سهلة بالنسبة لحاكم قوي مثله ، لكن عندما حان وقت الاختبار الثالث ، إستسلم !!
في الاختبار الثالث سترى عائلتك و أصدقائك يموتون امامك ملايين المرات ، و انت لا تقدر على فعل شيء لإيقاف ذلك ...السبب الذي جعل بوذا يستسلم ، هو أن عائلته ميتة بالفعل خلال اخر حرب مع الوحوش الكونية ، كان حزينا لذلك ، و لم يقدر على إكمال هذا الاختبار الذي سيضطر فيه لرؤية عائلته تموت أمامه ، ليس مرة او مرتين ، بل ملايين المرات ..
...
تأمل باين في وانغ شو المشنوق لثواني ، وقال بعدها :
" أرى أنك لست عاديا ...لست بشرا ...و لا وحشا كونيا كذلك ...لا اعلم حقا ما انت ، لكن لا أظن أنك ستصمد ، إلا لو كنت بلا قلب حرفيا ...و هذا غير ممكن بالنسبة للكائنات داخل الشجرة ، كل كائن داخلي ، أي اصله من الشجرة ، يكون مقيدا بقيم و مشاعر يصعب كسرها "
" كفاك كلاما و لتبدأ ..."
" همف ! .. تعذب في صمت "
تحولت الصورة أمام وانغ شو إلى منطقة منبسطة ضخمة ، في مرأى وانغ شو ، كان والده ، إمبراطور الضوء الأبدي ، أمه : إيليزابيث ڤيداس ، أخوه : بن كوارتز ...و اكثر من 1000 من أخوته الأخرين ، لم يكن على معرفة بهم ، لكنهم بعد كل شيء يعدون من عائلته .
حدق وانغ شو في وجه والده بغضب ، كانت النظرة على وجه يوليوس كوارتز كما يتدكرها وانغ شو ، باردة و مرعبة ...
بالرغم من ان وانغ شو كان يعرف أنه مجرد وهم ، إلا أنه لم يستطع السيطرة على غضبه ، كان يأمل أن يتخلص من الحبل حول عنقه ، و يبرح والده الوهمي ضربا ..
من اللامكان ، خرج وحش بشع ، كان عبارة عن مزيج بين بشري و حشرة ، بشع مخيف ، توجه ناحية عائلة وانغ شو ، و بدأ في سفك دمائهم ... و وانغ شو يراقب بصمت .
من بين كل هؤلاء الناس ، كان الذين عاملوا وانغ شو كبشري هم والدته الميتة و اخوه الذي ضحى بنفسه لأجله ، غير هذا ، كان الكل كالنفايات في نظره ، موتهم أو حياتهم كعدمهم ..
و هكذا ، مر يوم .
اليوم الذي بعده ،
ظهر باين مجددا ، و كانت على محياه ملامح حزن أو غير رضى ، وقال بإتجاه وانغ شو :
" مبروك ، لقد أكملت طقوس تقديم التضحية ، ستحصل على جائزتك "
" ماذا ؟ . لكننا لم تنتهي بعد ، نحن في اليوم الخامس فقط ، لا يزال هناك أربعة أيام ! "
ظهر يونيلڤ من اللامكان ، و إتجه ناحية وانغ شو و هو يحلق بجناحيه الكبيرتين ،
" لا تقلق يا وانغ شو ، بالرغم من انك لم تكمل الطقوس لكن الحائزة التي ستأخدها ستكون كاملة ، أي انك ستأخد جائزة الاختبارات الاربعة الاخرى أيضا "
" و لماذا ؟؟ "
" الراغناروك ...أي الحقبة العاشرة على وشك الدخول ، مجيئك لهذا المكان مخالف للتنبؤات ، أي انك غيرت المستقبل بعد أن عرفته ، بقائك هنا سيجعل مقعدك في الراغناروك فارغا ، لا احد يستطيع تولي تلك المهمة غيرك ، أتمنى لك حظا مقرفا مثل مخططك ، إلى اللقاء "
فجأة ، فتح وانغ شو عينه ،كان مشنوقا في غصن الشجرة داك ، كما علق نفسه في الاول .
قطع وانغ شو الخيط ، و نزل للأرض حيث كان لوكي ينتظره هناك ,
بمجرد ان لمح لوكي جسد وانغ شو ينزل ، إتسعت عيونه ، و غرق في الشكوك و الفرضيات ..
عندما نزل وانغ شو على الارض ، حدق فيه لوكي و قال :
" أليست مجرد خمس ايام ؟ "
" بالفعل "
" و لما خرجت ، هل إستسلمت في اليوم الخامس ؟ "
" لم افعل ، لقد طُلِب مني المغادرة "
" و لما ؟ "
" الراغناروك "
" ما بها ؟ "
" إنها على وشك البدأ ! "
" !!! "
...
...
...
..
أثناء طيران وانغ شو و لوكي في سماء عالم كوارتز ، سأل وانغ شو :
" ذاك الحاكم الذي نجا من الشنق من قبل ، هل تعرف مكانه ؟ "
" في الحقيقة ، ظننته في عالم كوارتز هذا ، و لكن في الخمس ايام التي كنت مشنوقا فيها ، بحثت و لم أجد ، لكن بعدها وصلتني رسالة روحية منه ، تخبرني عن مكان وجوده "
" أين ؟ "
" عالم تيتان هايم "
" خدنا إليه "
" حسنا "
نزع لوكي قبعته عن رأسه ، فبدأت في التضخم تدريجيا ،
وضع لوكي القبعة على الارض ، و دخلها برفقة وانغ شو ..
فتح عينه ، في عالم مختلف ، واحد من العوالم التسع العضيمة ، عالم تيتان هايم ..
في هذا العالم ، كل شيء عملاق ، عملاق بدرجة هائلة ، يصل طول الشجرة العادية إلى كيلومتر واحد ، و سكان العالم لـ100 متر ....طيور و زواحف عملاقة ، حتى الحشرات كانت بحجم البشر العاديين ..
أما عن بنية هذا العالم ، فقد كان غريبا لكن طبيعيا في نفس الوقت ، حيث ينقسم لجزئين ، النصف الاحمر : مكان مليىء بالحجارة و الحمم البركانية ، بدون أي أشجار أو مخلوقات غير العمالقة المرعبين ...
أما النصف الثاني ، النصف الاخضر ، فقد كان مكان طبيعيا بغض النظر عن الحجم الهائل للكائنات ،
كان وانغ شو ، و لوكي حاليا في المنطقة الحمراء ،
" أين يوجد ؟ "
" كهف النسيان ، إنه قريب من هنا "
..
طار وانغ شو و لوكي متجهين لهذا المكان المسمى كهف النسيان ، الذي يختبأ فيه حاليا ، بوذا ...واحد من حكام إيجدراسيل السابقين ..
بعد دقائق ، وصل وانغ شو و لوكي لوجهتهم ، كان كهفا عملاقا ،
تجول وانغ شو بنظره في الارجاء ، كانت هناك لافتة ضخمة واضح انها صنعت من طرف العمالقة مكتوب عليها :
∆ إخذر ، الموت في الداخل ∆
حتى كائنات مثل العملاقة كتبت تحذيرا أمام مدخل هذا الكهف ، مما يوضح قوة هذا الحاكم اللاجىء في الداخل .
بدون إستغراق أي وقت ، حمل وانغ شو صخرة كبيرة على يديه ، و رماها بقوة داخل الكهف كما لو أنها كرة ،
بوووم !!
إرتطمت هذه الصخرة بما يوجد داخل الكهف المعتم ،
فجأة ، صدر صوت تكسير الصخر ،
" من في الخارج ؟؟ "